Connect with us
00961 1 483 508
info@dar-alamal.org
Dar Al Amal - Safeguarding Children and Women Rights
successstories post date: 2018-05-24

هي صرخة الآلم التي اطلقتها ماجدة عندما انهار كل شيء من حولها. فقدت كل رغبة في الحياة، المغامرة، الذهاب الى الشاطىء، ركوب الدراجات النارية، ووجدت نفسها وحيدة من دون اي ضمانة باستثناء دار الامل .

ترعرعت ماجدة في دار للايتام بعد ان تخلى عنها والديها عند ولادتها. ثم تم وضعها في مستشفى للامراض العقلية بسبب سلوكها المزاجي.

فرت من المستشفي في سن الرابعة عشر . خلال فرارها تعرضت للعنف والاغتصاب عدة مرات من قبل العديد من الاشخاص.

لقد طُردت من المستشفى ووضعت في دار الامل للمتابعة.

لم تكن ماجدة تدرك ما هي الدعارة لكن هذا ما كانت تمارسه منذ ان غادرت المستشفى.

مريضة، معنٌفة، مطرودة من كل الاماكن كانت تنام تجت الجسور وعلى الشاطىء. لكنها كانت غالباً ما تعود وتطرق باب دار الامل لانه المكان الوحيد المتبقي لها في الحياة. هكذا بدء مشوارها الطويل الذي يوصلها الى حد معين من الاستقرار.

كان من البديهي ان نجد لها اولاً مكان للسكن ومن ثم عمل. ماجدة قد سبق وطردت عدة مرات من العمل بسبب عدم انتاجيتها وعدم انضباطها وتأقلمها مع الآخرين ومواكبتهم. فغرقت في اليأس وانعزلت عن الجميع وعن كل شيء.

إذاً كان لا بد من مرحلة انتقالية بين الماضي المؤلم الذي عاشته ماجدة واعادة الاندماج الفعلي في المجتمع. كان لا بد من مرحلة تأقلم دون اغفال الإطار الضروري الذي يؤمن لها الاهتمام والقبول والتفهم.

اليوم ماجدة وصلت الى مرحلة من الاستقرار المهني والعاطفي والنفسي والاجتماعي.

اصبحت مستقلة ومعتمدة على ذاتها.

قصة نجاح ماجدة في تغيير واقعها يعود الى ارادتها في التغيير ودعم الجمعية لها على مختلف المستويات والمثابرة بالرغم من كل الحواجز والإيمان بالقدرة على التغيير الى حياة افضل. 

 

 

 

PARTNERS